تنمية المرأة في الشرق الأوسط





أطلقت جماعة المرأة والتكنولوجيا من Google في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مبادرتين جديدتين خلال هذا الشهر تهدفان إلى تمكين مزيد من النساء من استخدام الإنترنت بشكل أكثر فعالية. مبادرة g|fwd: ورشات عمل تنمية المرأة من Google، وبرنامج سفراء المرأة والتكنولوجيا من Google. ويهدف المشروعان إلى دعم المهمة التي تسعى الجماعة إلى تنفيذها، وهي "استخدام التكنولوجيا في مساعدة المرأة على استكشاف قدراتها في القيادة وفي ريادة المشروعات وقدراتها كذلك على المستوى الفردي".




وتعد المبادرة الأولى g|fwd بمثابة انطلاقة تجريبية، حيث عُقدت ورشة عمل "أفكار للتطبيق" في الجامعة الأمريكية بالقاهرة يومي الثاني والثالث من أيار (مايو). وتوفر ورشات العمل هذه تدريبًا عمليًا للنساء اللاتي يسعين إلى خلق كيان لأنفسهن أو لنشاطهن التجاري أو لقضيتهن على الويب أو تطوير هذا الكيان. وقد شارك في ورشة العمل هذه 15 سيدة مستقلة تنوعت مشروعاتهن لتشمل نشاطًا تجاريًا صغيرًا لتقديم خدمة التصوير الفوتوغرافي ومشروعًا خيريًا يتصدى للمشكلات التي يتعرض لها كل من المرأة والطفل في العشوائيات الواقعة شمال القاهرة.









وقد تلقت المشاركات دعوة للالتقاء بضيف يساعدهن في مشروعاتهن، كما تم توفير خبراء في التقنيات من Google لمساعدتهن أثناء ورشة العمل. كما تم عقد دورات تدريبية على مدار اليومين، بهدف تقديم خلفية أساسية عن أدوات الإنترنت التي يمكنهن الاستعانة بها إلى جانب جهودهن، كما تخلل هذه الدورات وقت تطبق المشاركات خلاله ما تم تحصيله من معلومات. وتقول لويزيلا مازا، إحدى المشاركات في قيادة جماعة المرأة والتكنولوجيا، "أردنا أن نمنح المرأة فرصة لترسيخ ما لديها من خبرة ووضعها في إطار عملي، بحيث تتوفر لديها بعد انتهاء ورشة العمل فرصة استكمال ما بدأته من خطوات أولى في مشروعها، وفكرة جيدة عما يجب اتخاذه بعد ذلك حتى تكلل مشروعها بالنجاح".




وقد تميز ما أبدته المشاركات من ملاحظات عن ورشة العمل بقدر كبير جدًا من الإيجابية، حيث أعربن جميعًا عن استعدادهن التام لحضور ورشة عمل شبيهة مرة أخرى، كما قيم 85% منهن ما تم تحصيله من خبرة بـ 4 درجات من 5.




وكان مما جاء في وجهات نظر المشاركات ما يلي:




"لقد تمكنت من الالتقاء ببعض النساء الرائعات الذين لديهن شغف بدمج التقنية في حياتهن لخدمة مجتمعهن بشكل أفضل من خلال مشروعات متنوعة. يا له من شيء مثير للشغف أن تختلط بأناس لديهم عزيمة قوية للتعلم والتحدي وإحداث تغيير!"




"لقد التقيت بالكثير من الأشخاص الرائعين واستمعت إلى أفكار ورؤى جديدة. كما أنه كان وقتًا ممتعًا =)"




"كانت ورشة العمل ترتكز على تطبيق ما تعلمناه ولم تكن تقتصر على جمع المعلومات".




أما المبادرة الثانية، وهي برنامج سفراء المرأة والتكنولوجيا من Google، فتهدف إلى تمكين قابلية تطبيق رؤية جماعة المرأة والتكنولوجيا من Google على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإضافة إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ونحن نأمل أن يتكرر إطلاق هذه المبادرة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بعد أن شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الانطلاقة الأولى لها.




لقد تلقينا حتى الآن 182 طلب انضمام، ووقع الاختيار على 50 سفيرة لبرنامج المرأة والتكنولوجيا من Google لتمثيل 5 من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتم تقسيمهن على 10 أفرع.




وتأتي مشاركة هؤلاء المتطوعات في المبادرة في إطار سعيهن للمساعدة في تنمية وتعليم نساء مجتمعاتهن، وهو ما يرونه (ونراه) مكونًا أساسيًا من مكونات تنمية حياة جميع أفراد المجتمعات سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي.









ونأمل أن تستفيد سفيرات برنامج المرأة والتكنولوجيا على المستوى الشخصي من برنامج هذا العام، كما نأمل أن يبدأن وضع خطط تهدف إلى بث الأفكار في نساء مجتمعاتهن وتمكينهن وتعليمهن.




وبعد الانطلاق الأول للمبادرة، نسعى الآن إلى اختيار قادة الأفرع، وهو ما رصدنا له عددًا كبيرًا يبلغ 25 من 40 مرشحًا، كما نطلب من كل فرع أن يقدم لنا خطة محلية لنراجعها—ونحن نود أن نعبر عن سعادتنا بهذه المبادرة وسنوافيكم بالأخبار تباعًا.




أعربت السفيرات عن شعورهن بحماس شديد، وفي ما يلي بعض ما ورد على لسانهن أثناء احتفالية انطلاق المبادرة:




"هناك مقولة مفادها أن القادة يُصنعون ولا يُولدون... ولذلك يمكن تدريب نساء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتوفير قيادة لهن وتشكيل أفكارهن وطاقتهن الإيجابية بطريقة جيدة وإضافة الخبرة التقنية إلى ذلك حتى يتمكنّ من قيادة مجتمعاتهن بالكامل بدلاً من أن يكن تابعات لهذه المجتمعات".




"أهم شيء في القيادة أن تلمس في نفسك التغيير الذي تنشده في العالم - كما يقول المهاتما غاندي - وأن ترى التغيير في حياتك وحياة الآخرين، وأن تحاول أن تجعل العالم، الذي تعيش به، مكانًا أفضل في الوقت الحالي وفي المستقبل سواء لك أو لأطفالك أو لأحفادك".




"أريد أن أكون صانعة للتغيير لدى الآخرين".




الناشر: باتريشا إستريدج، مدير الفعاليات، الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

Pageviews Last 30 Days

Followers