هل يولد الإنسان فضوليًا، أم يمكن غرس صفة الفضولية فيه من خلال البيئة أو المنافسة أو من معلم جيد؟ كل شخص لديه سؤال-وهذا هو سؤالنا. ولكننا متأكدون أن لديك أيضًا كمًا هائلاً من الأسئلة. واليوم نحن ندعو الطلاب من شتى أنحاء العالم لطرح أسئلتهم الأكثر إلحاحًا عن العالم من حولهم والإجابة عن هذه الأسئلة من خلال الاستقصاء العلمي.
ونحن اليوم بصدد إطلاق معرض Google السنوي الثاني للعلوم بالتعاون مع شركائنا CERN (المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية) ومجموعة LEGO وNational Geographic (الجمعية الجغرافية الوطنية) ومجلة Scientific American، وهذا المعرض هو أكبر مسابقة علمية عبر الإنترنت في العالم، وهو مفتوح للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 سنة و18 سنة حول العالم. ويطرح الطلاب سؤالاً - سواء بشكل فردي أو ضمن فريق يتألف من ما يصل إلى ثلاثة أشخاص – ويضعون فرضية ثم يجرون تجارب علمية لاختبارها. ويرد الشرح المفصل لهذه العملية بالكامل كما يتم التقديم فيها عبر الإنترنت، وذلك من خلال نموذج على موقع ويب يملؤه المشاركون بأنفسهم، وبالتالي فإن كل ما تحتاج إليه للمشاركة هو أن يكون لديك الفضول، واتصال إنترنت، ومتصفح ويب.
في العام الماضي تلقينا مشاركات تسعى لتلبية مجموعة كبيرة ومتنوعة من الاحتياجات التي تباينت من "كيف يمكنني معالجة مرض السرطان؟" إلى "كيف يمكنني تعليم الإنسان الآلي اللغة الإنجليزية؟" و"كيف يمكنني بناء مركب شراعي أسرع؟" وقد كان نطاق اتساع هذه المشروعات ومدى عمقها مذهلاً، ونأمل أن نرى هذا العام مشاركات أكثر من الجيل التالي من شباب العلماء الأذكياء.
وسيكون المعرض هذا العام أكثر شمولية من العام الماضي: نقبل الإرسالات الآن بثلاث عشرة لغة (العربية والصينية والهولندية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والعبرية والإيطالية واليابانية والكورية والبولندية والإسبانية والروسية. كما أننا سنكرم 90 متأهلاً إقليميًا للمرحلة النهائية (30 متأهلاً من الأمريكتين و30 من آسيا ومنطقة المحيط الهادئ و30 من أوروبا/الشرق الأوسط/إفريقيا). وستصفي لجنة التحكيم هؤلاء المتأهلين الـ 90 الذين سيتم الإعلان عنهم في شهر أيار (مايو) إلى أفضل 15 متأهلاً للمرحلة النهائية ليسافروا إلى مقر شركة Google في ماونتن فيو بكاليفورنيا للمشاركة في فعالية التصفية النهائية المباشرة لمعرض Google للعلوم في 23 تموز (يوليو) 2012. وفي التصفية النهائية، ستختار هيئة التحكيم الدولية المرموقة والتي تضم شخصيات مثل (فينت سيرف وسيلفيا إيرلي وديفيد جروس الحائز على جائزة نوبل وأدا يوناث) أوائل الفائزين عن كل فئة عمرية (13-14 و15-16 و17-18 عامًا).
كما أننا نقدم فئة جديدة في مسابقة هذا العام – وهي جائزة "العلوم عمليًا" التي تمنحها مجلة " Scientific American". لقد كان مشروع هارين رافيتشاندرين المتأهلة للمرحلة النهائية في عام 2011 والذي حاولت من خلاله حل مشكلة التغيرات المفاجئة في الطاقة في القرى الريفية مصدر إلهام كبير بالنسبة لنا، فقررنا أن نكرم مشروعًا متميزًا يتناول أحد الاحتياجات الاجتماعية أو البيئية أو الصحية ليشكل فارقًا في حياة جماعة أو مجتمع ما مثلما كان مشروع هارين بالنسبة لقرية أجدادها بالهند. وسيسافر الفائز أيضًا إلى ماونتن فيو لحضور فعالية التصفية النهائية في شهر تموز (يوليو).
يتم افتتاح معرض Google للعلوم اليوم، 12 كانون الثاني (يناير)، في جميع أنحاء العالم، وسنقبل الإرسالات حتى يوم الأحد 1 نيسان (أبريل) الساعة 11:59 بتوقيت جرينتش (أو 6:59 مساءً بالتوقيت الشرقي/3:59 مساءً بتوقيت المحيط الهادئ). وفضلاً عن إرضاء فضولك العقلي، يساعدك مشروعك المبهر في الفوز ببعض الجوائز الرائعة، مثل منحة دراسية تبلغ قيمتها 50000 دولار من Google، أو رحلة لمدة 10 أيام إلى جزر جالاباجوس بصحبة مستكشف من جمعية National Geographic، أو الحصول على دورة تدريبية داخلية في شركة Google أو أي من شركائها. كذلك سيحصل الفائز بجائزة "العلوم عمليًا" التي تمنحها مجلة Scientific American على مبلغ 50000 دولار فضلاً عن التوجيه والإرشاد لمدة عام كامل لتحقيق هدف المشروع على أرض الواقع.
لقد أصبح الفائزون في معرض Google الافتتاحي للعلوم في العام الماضي نجومًا مشهورة في المجال العلمي. فقد حظيت كل من شري بوس ونعومي شاه ولورين هودج بمقابلة الرئيس أوباما، كما تم توجيه الدعوة إليهن للتحدث في فعاليات كبيرة مثل TEDx للنساء وظهرن في مجلة Wired. كما وقع اختيار مجلة Glamour على شري، الحائزة على الجائزة الكبرى لدينا، كإحدى شابات العام المذهلات الـ 21. وبغض النظر عن زيارات البيت الأبيض والظهور في مجلة Glamour، تتاح الفرصة لكل طالب في معرض Google للعلوم لإجراء أبحاث عملية من الممكن أن تغير وجه العالم بحق.
انتقل إلى موقع google.com/sciencefair واطرح أكثر الأسئلة التي تؤرقك بأعلى صوتك ليسمعها العالم أجمع. لقد تأسست شركة Google نفسها من خلال التجربة، ونحن نأمل من خلال معرض Google للعلوم أن نكون مصدر إلهام للاستكشاف العلمي بين الجيل التالي من العلماء والمهندسين، وأن نحتفي بالموهبة العلمية، وأن نوجد أمثلة علمية يُحتذى بها، وأن نوحد الطلاب في شتى أنحاء العالم في سعيهم للتعلم.
بواسطة كريستن فروديلا، فريق Google التعليمي