يبدأ اليوم أكثر من 50 مليون مصري عملية التوجه إلى الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، حيث يجري العديد منهم ذلك للمرة الأولى في حياتهم. فقد جعلت الثورة المصرية، التي جذبت انتباه العالم في ميدان التحرير في 25 كانون الثاني (يناير)، هذه اللحظة ممكنة من خلال أبواب المشاركة السياسية.
ومع حرية تدفق المعلومات على الانترنت، يمكن للناس التواصل والمشاركة في حوار مفتوح حول مستقبل مصر. وقد مكنت الإنترنت الناخبين الاطلاع على معلومات أكثر عن المرشحين، وساعدت المرشحين على التواصل مع المستخدمين بشكل أكبر.
إن الحصول على معلومات حول القواعد الجديدة والمرشحين الجدد ليس بالأمر الهين، مع وصول عدد المرشحين إلى 11,000 مرشح تقريبًا يتنافسون على 498 مقعدًا عبر 27 محافظة في جميع أنحاء مصر وخلال ثلاث مراحل انتخابات تبدأ اليوم وتمتد حتى اوائل 2012. وهذا حيث تريد Google أن تقدم المساعدة في تنظيم المعلومات لتسهيل عثور الناخبين على كل شيء يحتاجونه في مكان واحد، كمثال فقد استطع الملايين من المصريين من معرفة مكان التصويت الخاص بهم من خلال صفحتنا للانتخابات www.google.com.eg/elections.
ولقد عملنا جاهدين لتوفير منصةا لآلاف المرشحين للوصول إلى الناخبين بشكل لم يسبق له مثيل. ففي منصة سيد قرارك على Youtube ما يقرب من 400 مقطع فيديو تم نشرها بواسطة المرشحين والأحزاب السياسية والتي توضح موقفهم من القضايا ومحادثات مثيرة نابضة بالحياة عبر المقاهي من الإسكندرية إلى أسوان.
نحن نساعد الناخبين والساسة للتواصل بشكل أفضل مع المستخدمين، ليس فقط في مصر بل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط بأكملها والعالم. ففي الإنتخابات البرلمانية الأخيرة في تونس ، تشاركنا مع بوابة أخبار تونس لايف لتقديم ورشة عمل تدريبية في تونس على أدوات البحث ووسائل الإعلام الاجتماعية للسياسيين. في فرنسا، أنشأنا موقع Youtube خاص للانتخابات البرلمانية المقبلة.
يلعب الإنترنت اليوم في مصر دورًا هامًا متزايدًا مما يساعد في دعم المشاركة المدنية وتوفير آلية فعالة لمشاركة المعلومات. الأمر اللذي يلعب دور حاسم في مساعدة مصر على تحقيق الانتقال الى الديمقراطية.
بواسطة سمير البهائي، رئيس السياسات العامة والشؤون الحكومية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا